تساؤل غير مشروع!..




تساؤل غير  مشروع

*تنبيه هام قبل أن تقرأ هذه الأسطر التي أتمنى أن لا تكون كثيرة فاعلم بأن ماهو مسرود هنا ليس إلا تساؤلات غيرمشروعة لكنها
 تنتظر أجوبة

قبل بضع ساعات وصلني الخبر الأكيد بتعليق وكالة السيد السيستاني - دام ظله - لمن تطاول على مقام مرجعية الشيخ الخراساني - دام ظله -  والقضية أصبحت مشهورة جدا ، ففي الجمعة الفائتة قام أحدهم بالتطاول على سماحة الشيخ بأسلوب كشَفَ جهل المتحدث باختلاف التعبيرات والتوصيفات بين اللغة العربية و بين أختها الفارسية،مما هَيج الشارع الشيعي بكل توجهاته وكل أطيافه - إلا من طبقة الأذكياء الجدد – ، فالمعتدي يبدو بأنه يسعى للتسربل والدخول في لباس الشهرة و المُعتدى عليه هو شيخ الطائفة و زعيم حوزتها في قم المقدسة ، فضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالدفاع عن الشيخ تحت هاشتاقات في تويتر ونقاشات مطولة في الفيس بوك، بل تجاوز الأمر الواقع الافتراضي وبدأ الكثير من "الشباب" و"العلماء" و"الوجهاء" بالتحرك على أرض الواقع فأُصدر بيان من قِبل ٢٢٥ معمم يندد بهذه الحادثة ، وصار من الواضح بأن التحرك رفيع المستوى فأُصدر ذاك البيان الذي يؤكد تعليق وكالة سماحة السيد السيستاني لذلك الرجل ، هل لاحظ أحدكم ماهو الأمر العجيب؟
كلمة توجه على بعد آلاف الأميال فتصدر ضجة تعم الكوكب بأسره ، آه آه آه أين تحركاتكم ؟ أين حماسكم بالأمس ؟ في كلمات هذا الرجل لم يسقط إلا المتحدث ذاته وما كشف إلا جهله و ما أهان إلا نفسه وبالأمس القريب كانت كرامة التشيع خلف القضبان الفولاذية تتجرع الآلام الجسدية يوماً ينزف يوماً حتى فاقت أيام سجنه الألف يوم وتمخضت الأيام بخبر شهادته ، في ذلك اليوم الذي لم يبقى على ذكراه إلا ما يقارب الشهرين قد سقطت كرامة التشييع بأسره بل كرامة الإنسانية بأسرها، كم كانت الفرص سانحة لتحركات عظيمة أقلها أن تصدر فتوى لحفظ دم المُقدس ، لكن "شباب" و "علماء" و "وجهاء" كان أعلى تحرك لهم عبارة عن بيانات بُيتت منذ ساعات الإعتقال الأولى وكانت تنتظر خبر الشهادة لترى النور وتظهر في العلن . في يومٍ من الأيام كان لدينا شباب علماء وجهاء تحركوا ليحفظوا حياة السيد الخميني فما رد شعلة حماسهم إلا فتوى كانت الحاجز الوحيد عن إعدامه ، أما اليوم فنحن لا نمتلك إلا "شباباً" قد امتلئوا حماساً أقصاه مجابهة المختلف معهم في كل شيء فتعساً ل"شبابنا" و"علمائنا" و "وجهائنا" إذا كانت تحركاتهم لن تخرج عن هذا المستوى ، وأنهي حديثي الغير مشروع بأن أُمني نفسي بعودة ذاك الجيل الصاعد من العظماء في يوم هو قريب بإذن الله.

Comments

Popular Posts