الأذكياء الجدد ٠١
ثلاثة عشر يوماً قد طُوا من
أعمارنا فاستغلها من استغلها بذكر الحسين عليه السلام وإقامة شعائره المقدسة
فهنيئاً لهم أن قد تنزلت عليهم بركات أهل البيت وعطائهم اللامحدود، واستغلها آخرون
يظنون أنفسهم أنهم الأذكياء الجدد في هذا العصر بالتشنيع على الفئة الأولى بحججٍ
شتى
زادت عما كنا نسمعه في السنوات السابقة وبطرق أشد غرابة فهاهم يضربون الشعائر الحسينية هذه المرة باسم المسيرة الحسينية وكأنهم هم من يصلوا أيامهم بلياليهم سهراً لحماية القضية الأقدس في الإسلام ،هكذا يريدون أن يوهمونا لكنهم في الحقيقة لا تجد لهم في طوال السنة أي ذكر للحسين عليه السلام إلا إذا أرادوا أن يشحذوا سيوفاً على التشييع يظنون بأنهم كذلك مصلحين وهم ليسوا إلا مخربين ، يَدَّعون أنهم أهل الفهم وتَغِيب عنهم أبسطُ البديهيات ، هذا العام ها نحن نراهم يستخدمون كلمات وشعارات براقة تذكرنا بأولئك الذين وضعوا المصاحف فوق رؤوسهم وهم في قبال حرب القرآن الناطق ، أما فرقة الأذكياء الجدد فتراهم قد رفعوا رآية تقول: "ألهذا استشهد الحسين ؟!" "أهذه خلاصة القضية الحسينية؟! أن تلطموا وتسييروا المواكب وتسيلوا دمائكم؟؟""ألم يستشهد الحسين للإنسانية جمعاء؟!" "أليس من الواجب علينا إيصال القضية الحسينية بطرق حضارية ليس فيها لطم ولا نواح ؟!"، نعم كلمات جميلة جداً لكنها ليست إلا عسل معاوية عليه اللعنة ، تسألني من كيف تدعم ادعاءاتك أقول لك: بأن الأسلوب لابد أن يكون مستوحاً من أهل البيت عليهم السلام ، انظروا تاريخ أهل البيت عليهم السلام لتروا كيف كانوا يحيون هذه الأيام فعن الرضا عليه السلام:" كان أبي إذا دخل شهر محرم ، لايُرى ضاحكا، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول :هو اليوم الذي قتل فيه الحسين" هكذا كان أهل البيت يُحيون أيام العشرة بالبكاء والجزع على سيد الشهداء لم يكونوا يحيونها بخطب تُعنى بالإصلاح الاجتماعي ، لم يكونوا يحيونها بنقاش نظريات الغرب ، أو لنقاش نشأة هذا الكون ، بالطبع نحن هنا لا نشكل على هؤلاء بالعككس تماماً فأنا وجميع المؤمنين نشكرهم لتوظيفهم القضية الحسينية لعلاج مختلف القضايا التي تعصر بنا، بل إن غالب الخطباء يَعون هذا الأمر لكن مشكلتنا الحقيقية هي مع هؤلاء الأذكياء الجدد الذين لم يفهموا أن هذه الأيام قد خُصِصت للجزع على الحسين أولاً ويليها الأمور الأخرى، لهذا لا يُلام من يستنفذ كل تلك الأيام بالشعائر المقدسة ،بل من يلام في الحقيقة هو من لا يتذكر عظمة الحسين إلا في هذه الأيام، الحسين المدرسة العظيمة الإنسانية هي مدرسة لكل أيام السنة لا تُطوقها ثلاثة عشر ليلة ، ولهذا ترى الشعائرين حفظهم الله مثلاً يبذلون دماءهم ويهرقونها في العاشر من المحرم ويمنحون الحياة باسم الحسين عليه السلام في يوم ميلاده بتبرعهم بدمائهم فمحبة الحسين عليه السلام لا تنفك في يوم من الأيام لكن هناك أيام قد عُنونت للجزع على الحسين وبقية الأيام لكم ما شِئتم فيها، في اعتقادي ما يدفعهم للمهاجمة الشعائر أنهم لم يفهموا أن هذه الدموع قد تحولت إلى غيرة حيدرية وأن هذه الآهات الحسينية قد أصبحت صرخات في المعارك وأن هذه الدماء قد صُيرت شهداء للحشد الشعبي ولواء أبي الفضل العباس اللذان يحميان العتبات المقدسة في العراق وسورية . هنا أختم هذه السطور بتساؤلين الأول :لماذا لا نراكم معاشر الأذكياء الجدد لا تذكرون الحسين عليه السلام إلا في أيام العشرة وتنسونه طيلة أيام السنة وياليتكم تذكرونه بنشر فكر الحسين الصحيح كما تدعون ولكنكم لا تذكرونه إلا للشجار مع المجتمع؟! ، أما تساؤلي الثاني : فمتى ستأتي تلك الأيام التي تكون فيها ألأيام الثلاثة عشرة للحسين وللحسين فقط ؟؟!
زادت عما كنا نسمعه في السنوات السابقة وبطرق أشد غرابة فهاهم يضربون الشعائر الحسينية هذه المرة باسم المسيرة الحسينية وكأنهم هم من يصلوا أيامهم بلياليهم سهراً لحماية القضية الأقدس في الإسلام ،هكذا يريدون أن يوهمونا لكنهم في الحقيقة لا تجد لهم في طوال السنة أي ذكر للحسين عليه السلام إلا إذا أرادوا أن يشحذوا سيوفاً على التشييع يظنون بأنهم كذلك مصلحين وهم ليسوا إلا مخربين ، يَدَّعون أنهم أهل الفهم وتَغِيب عنهم أبسطُ البديهيات ، هذا العام ها نحن نراهم يستخدمون كلمات وشعارات براقة تذكرنا بأولئك الذين وضعوا المصاحف فوق رؤوسهم وهم في قبال حرب القرآن الناطق ، أما فرقة الأذكياء الجدد فتراهم قد رفعوا رآية تقول: "ألهذا استشهد الحسين ؟!" "أهذه خلاصة القضية الحسينية؟! أن تلطموا وتسييروا المواكب وتسيلوا دمائكم؟؟""ألم يستشهد الحسين للإنسانية جمعاء؟!" "أليس من الواجب علينا إيصال القضية الحسينية بطرق حضارية ليس فيها لطم ولا نواح ؟!"، نعم كلمات جميلة جداً لكنها ليست إلا عسل معاوية عليه اللعنة ، تسألني من كيف تدعم ادعاءاتك أقول لك: بأن الأسلوب لابد أن يكون مستوحاً من أهل البيت عليهم السلام ، انظروا تاريخ أهل البيت عليهم السلام لتروا كيف كانوا يحيون هذه الأيام فعن الرضا عليه السلام:" كان أبي إذا دخل شهر محرم ، لايُرى ضاحكا، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول :هو اليوم الذي قتل فيه الحسين" هكذا كان أهل البيت يُحيون أيام العشرة بالبكاء والجزع على سيد الشهداء لم يكونوا يحيونها بخطب تُعنى بالإصلاح الاجتماعي ، لم يكونوا يحيونها بنقاش نظريات الغرب ، أو لنقاش نشأة هذا الكون ، بالطبع نحن هنا لا نشكل على هؤلاء بالعككس تماماً فأنا وجميع المؤمنين نشكرهم لتوظيفهم القضية الحسينية لعلاج مختلف القضايا التي تعصر بنا، بل إن غالب الخطباء يَعون هذا الأمر لكن مشكلتنا الحقيقية هي مع هؤلاء الأذكياء الجدد الذين لم يفهموا أن هذه الأيام قد خُصِصت للجزع على الحسين أولاً ويليها الأمور الأخرى، لهذا لا يُلام من يستنفذ كل تلك الأيام بالشعائر المقدسة ،بل من يلام في الحقيقة هو من لا يتذكر عظمة الحسين إلا في هذه الأيام، الحسين المدرسة العظيمة الإنسانية هي مدرسة لكل أيام السنة لا تُطوقها ثلاثة عشر ليلة ، ولهذا ترى الشعائرين حفظهم الله مثلاً يبذلون دماءهم ويهرقونها في العاشر من المحرم ويمنحون الحياة باسم الحسين عليه السلام في يوم ميلاده بتبرعهم بدمائهم فمحبة الحسين عليه السلام لا تنفك في يوم من الأيام لكن هناك أيام قد عُنونت للجزع على الحسين وبقية الأيام لكم ما شِئتم فيها، في اعتقادي ما يدفعهم للمهاجمة الشعائر أنهم لم يفهموا أن هذه الدموع قد تحولت إلى غيرة حيدرية وأن هذه الآهات الحسينية قد أصبحت صرخات في المعارك وأن هذه الدماء قد صُيرت شهداء للحشد الشعبي ولواء أبي الفضل العباس اللذان يحميان العتبات المقدسة في العراق وسورية . هنا أختم هذه السطور بتساؤلين الأول :لماذا لا نراكم معاشر الأذكياء الجدد لا تذكرون الحسين عليه السلام إلا في أيام العشرة وتنسونه طيلة أيام السنة وياليتكم تذكرونه بنشر فكر الحسين الصحيح كما تدعون ولكنكم لا تذكرونه إلا للشجار مع المجتمع؟! ، أما تساؤلي الثاني : فمتى ستأتي تلك الأيام التي تكون فيها ألأيام الثلاثة عشرة للحسين وللحسين فقط ؟؟!
This comment has been removed by the author.
ReplyDelete