الدفعة المقدسة
قد
يتراود في ذهن البعض بأن هذه الصورة قد التقطت في احد احتفالات{ Love wins }التي
قد اقيمت في امريكا
ـ هذا ما اخبرني به بعض الأصدقاء مازحاً- لكنها في الحقيقة ليست كذلك ، التقطت هذه الصورة في أحد الأربعائيات التي اعتادت دفعة العام الدراسي ٢٠١٣ {أو كما نحب أن نطلق عليها الدفعة المقدسة } من طلبة القطيف فيها إلى الذهاب لأحد المطاعم لتناول وجبة الغداء معاً ، هذه الصورة لا تعود قيمتها في داخلي إلى لحظتها المجردة ، بل إلى تراكم تدفق سيل عظيم من الذكريات الذي امتد من اول لقاءاتنا إلى هذا اليوم.
ـ هذا ما اخبرني به بعض الأصدقاء مازحاً- لكنها في الحقيقة ليست كذلك ، التقطت هذه الصورة في أحد الأربعائيات التي اعتادت دفعة العام الدراسي ٢٠١٣ {أو كما نحب أن نطلق عليها الدفعة المقدسة } من طلبة القطيف فيها إلى الذهاب لأحد المطاعم لتناول وجبة الغداء معاً ، هذه الصورة لا تعود قيمتها في داخلي إلى لحظتها المجردة ، بل إلى تراكم تدفق سيل عظيم من الذكريات الذي امتد من اول لقاءاتنا إلى هذا اليوم.
ابتدأت
علاقتي مع هذه الدفعة منذ نعومة أظافري البترولية منذ أيام الاوريا والتنقل من
مبنى دراسي إلى آخر، جمعتنا طاولات ما أطلقنا عليه {براحة الاوريا} لم يكن ما
يجمعنا في تلك البراحة التعلق بالجامعة ،لكن ما جمعنا حقيقة هو حب تلك الأرض التي
ولدتنا جميعاً ،أمنا التي ربتنا ، واحتضنتا ، حبيبتنا القطيف من صفوى مروراً بجميع
قرى القطيف وصولاً إلى سيهات ،كانت تجمعنا ساعات الفراغ في مجمع الجامعة التجاري أو
براحة الاوريا كنا حتماً محط انظار الجميع ، لا نحل بمكان حتى يضج ذلك المكان مزدحماً
بنا ، كنا ولازلنا محل إطراء الكثير حين يقولون لنا أنتم أهل القطيف كتلة واحدة ،
غَمَرنا
الحب حتى فضنا فيه لنسقي من جاء بعدنا من دفعات أهل القطيف اذ أصبحنا قدوتهم ومثالهم
الذي يريدوا ان يحتذوا به ،نتشارك في كل شيء في أفراحنا ،وأحزاننا ،ليالينا الصعبة،
وصباحياتنا المشرقة،عرفنا معنى حديث{ المؤمن للمؤمن كالبنيان} منذ أول ايام
الدراسة، لا يلبث أن يحتاج أحد شيئا حتى يرى الجميع يتسابقون لتلبيته وتقديم
المساعدة ، لا أنسى أنني تعرضت لحادث سيارة بسيط فتعطلت قليلا في الطريق لم أتدارك
نفسي إلا ان انهالت المكالمات تطمناً علي وحتى هذا اليوم لا أعرف من أخبرهم عن هذا
الحادث، تميز البعض في هذه الدفعة{منهم لا من باب الحصر: عدنان البيش، حسين البيشي،
علي سليس، سيد عدنان اليوسف ، علي آل براك ،محمد الحرز وغيرهم} حيث كانوا قطب هذه
الدفعة ومحركها الذي بث فيها روح النشاط فتراهم المبادرين الأوائل في التخطيط
لنشاطات تلم شملنا من رحلات ترفيهية،
وجبات فطور، ورحلات تنزهية وحتى مجالس حسينية في بعض الأحيان ،فترى الكثير من طلاب
الدفعة يأتون مشاركين في هذه النشاطات حتى الذين لم تسمح لهم الظروف بالبقاء في
الجامعة نراهم لا زالوا يحضرون نشاطاتنا لأن ما يجمعنا كما ذكرت سابقاً ليس
جدران الفصول الدراسية الضيقة بل ذاك الحب
لأمنا القطيف ، تزدحم الذاكرة بشكل يجعل من المعجز ذكر عظمة هذه الدفعة الرائعة
التي أرى فيها ولادة القادة للمستقبل
القطيفي{ وفقهم الله}.
وهنا أريد شكر جميع أخوتي في هذه الدفعة التي
أفاخر بها بين الناس على فيوض الحب الذي يبدونه للجميع ولي خصوصا وكذلك أن أبدي
اعتذاري على تقصيري في الحضور في كثير من هذه النشاطات لانشغالي في كثير من الأحيان
في نشاطاتٍ أخرى وأتمنى حقيقة من جميع الدفعات التي تلتنا أن يكونوا بحال أفضل من
حالنا وأن يتكاتفوا بتكاتف أفضل من تكاتفنا وإن يحبوا إخوانهم بحب يفوق حبنا وإن
تعسر الأمر فأقل الإيمان أن يكونوا مثلنا .
Comments
Post a Comment